قال الجندي للضابط المسؤول اسمح لي يا سيدي ان اذهب لكي ابحث عن صديقي الذي لم يعد من ساحة المعركة. - اطلب منك الاذن بالذهاب
- الاذن مرفوض . واضاف الضابط قائلاً: لا اريدك ان تخاطر بحياتك من اجل رجل من المحتمل انه قد مات!
الجندي ومن دون ان يعطي اهمية لرفض ضابطه ذهب للبحث عن صديقه في ساحة المعركه وبعد ساعه عاد مصاباً بجرح قاتل وهو يحمل جثة صديقه معه.
كان الضابط المسؤول معتزاً بنفسه وقال: لقد قلت لك بانه مات ! قل لي اكان يستحق منك ان تخاطر بحياتك للعثور على جثة ؟
اجاب الجندي وهو يحتضر: بكل تاكيد يا سيدي ! عندما وجدته كان
لا يزال حياً ..واستطاع ان يقول لي "كنت واثقاً من انك ستاتي يا صديقي"،
وفجأة انفجرت قنبله بجنبنا وحاولت ان اتلقاها عن صديقي لكنني اصبت وهو اصيب ايضاً وقال لي صديقي ايضاً قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة:
اخبر امي بانني احبها كثيرا واوصها بان تعتني بنفسها واخبر حبيبتي كنت أتمنى واردت ان أعيش معها لكن الحياة لم تعطي الفرصة . وقال عدني بان تخبرها باني احبها وساراها من جديد ولكن ليس هنا .. واشكرك يا صديقي لانك صديقي. ومات صديقي عندها
وبعد انتهى الكلام ....
اغلق الجندي عينيه ايضاً ومات.
ما اعظم الصداقة عندما تبقى كاملة للنهاية